المرأة السعودية والرياضة- تحول تاريخي نحو رؤية 2030

المؤلف: خالد صائم الدهر09.29.2025
المرأة السعودية والرياضة- تحول تاريخي نحو رؤية 2030

قبل مضي ثماني سنوات، أي ما قبل إطلاق رؤية السعودية 2030 الطموحة بقيادة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد الملهم، كانت رياضة المرأة في المملكة العربية السعودية تواجه قيودًا جمة وتحديات جسيمة، تجلت في شح الفرص المتاحة وهشاشة الدعم المؤسسي المقدم لها. دعونا نعود بالذاكرة إلى الوراء قليلًا، لنستجلي سويًا حجم التحولات الهائلة التي طرأت على هذا المشهد الرياضي، وذلك قبل وخلال السنوات الثماني الماضية: • قبل عام 2015، لم يكن هنالك دوري رسمي ومنتظم لكرة القدم النسائية، ولم تكن هناك منتخبات وطنية نسائية تمثل المملكة في أغلب الألعاب الرياضية المختلفة. كانت الجهود النسائية في هذا المجال تقتصر على مبادرات فردية محدودة، تنقصها الرعاية والتنظيم. • قبل عام 2015، لم تكن المملكة العربية السعودية تمتلك منتخبًا وطنيًا نسائيًا لكرة القدم أو في أي من الألعاب الأخرى ذات الشعبية. كانت مشاركة المرأة السعودية في البطولات والفعاليات الدولية الرياضية شبه منعدمة، باستثناء مشاركات خجولة لبعض الرياضيات اللواتي شاركن بصفة فردية في مسابقات دولية متفرقة. • قبل عام 2015، لم تكن هنالك برامج رسمية ممنهجة تهدف إلى تطوير رياضة المرأة أو تقديم الدعم المالي اللازم لمشاركتها الفعالة في الفعاليات الرياضية المتنوعة. كان الإعلام الرياضي يتجاهل إلى حد كبير أخبار الرياضة النسائية وإنجازاتها، مما أدى إلى حجب الإنجازات الفردية وعدم تسليط الضوء عليها. • قبل عام 2015، لم تكن هنالك صالات رياضية مجهزة ومخصصة للنساء بشكل كافٍ وتحت إشراف رسمي. بالإضافة إلى ذلك، لم يكن مسموحًا للنساء بالتدريب في العديد من المنشآت الرياضية العامة، مما صعب عملية اكتشاف المواهب النسائية الرياضية وتنميتها بالشكل الأمثل. • قبل عام 2015، لم تكن الرياضة تشكل جزءًا أساسيًا من المناهج الدراسية في المدارس الحكومية للبنات. لم تكن هنالك مسابقات رياضية رسمية ومنظمة للطالبات على مستوى المدارس والجامعات، مما قلل من فرص ممارسة الرياضة واكتشاف المواهب الشابة. كيف تبدلت الأوضاع وتغيرت الأمور بعد عام 2015؟ • بعد عام 2015، تم إطلاق دوري كرة القدم النسائي، وتم تشكيل فرق نسائية وطنية في العديد من الألعاب الرياضية المختلفة، مما فتح الباب واسعًا أمام ممارسة المرأة للرياضة. • بعد عام 2015، استضافت المملكة العربية السعودية بطولات نسائية دولية متنوعة، مما عزز مكانتها كمركز رياضي إقليمي وعالمي. • بعد عام 2015، انخرطت المرأة السعودية في مجالات التحكيم والتدريب والإدارة الرياضية، مما أتاح لها الفرصة للمساهمة في تطوير الرياضة من مختلف الجوانب. • بعد عام 2015، ارتفعت نسبة مشاركة المرأة في ممارسة الرياضة من 13% إلى ما يزيد عن 60% في الوقت الحالي، وهو إنجاز يعكس الاهتمام المتزايد بالرياضة النسائية. • بعد عام 2015، حظيت رياضة المرأة باهتمام إعلامي مكثف على جميع المستويات، بالإضافة إلى النقل التلفزيوني المباشر للفعاليات الرياضية النسائية، مما ساهم في زيادة الوعي بأهمية الرياضة النسائية وتشجيع المزيد من النساء على ممارستها. «قف» حققت رياضة المرأة في عهد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، تقدمًا ملحوظًا وتطورًا غير مسبوق، وأصبحت المرأة السعودية عنصرًا فاعلًا وأساسيًا في المشهد الرياضي المتنامي، وذلك بفضل الدعم اللامحدود الذي قدمته القيادة الرشيدة، مما يعزز دورها الحيوي في تحقيق أهداف رؤية 2030 الطموحة، نحو بناء مجتمع أكثر نشاطًا وحيوية وصحة. .. وللحديث بقية...

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة